يتحرك السهم دائماً وفق ثلاثة اتجاهات ..
1 - الاتجاه الصاعد : حيث يكون مؤشر السهم مجموعة من القمم والقيعان , بحيث تكون كل قمة أعلى من سابقتها وكل قاع أعلى من سابقه ..
2 - الإتجاه الهابط :وهذا الإتجاه عكس الأول , حيث تكون كل قمة أدنى من سابقتها وكل قاع أدنى من سابقه .
3 - الإتجاه الأفقي (المحايد) :في هذا الإتجاه تكون القمم متساوية وكذلك القيعان متساوية ..
تعتبر نظرية القمم والقيعان هي الأساس التي يعتمد عليها المحللين , وهي بمثابة جذور التحليل الفني والتي انبثقت عن نظرية داو التي طورت حوالي عام 1900 .
يعتبر تشارلز داو هو أول من تحدث عن هذه النظرية في بداية القرن العشرين ,
وهو صاحب المؤشر المعروف عالميا مؤشر داو جونز , وكذلك هو اول من وضع قواعد التحليل الفني ، وكانت على شكل مقالات اسبوعية في جريدة - ول ستريت - ثم تم جمع مقالاته بعد وفاته وطرحت باسم نظرية داو .
لم يأت داو بشيء جديد ، وانما كان يلاحظ اسعار الاغلاق لكل ورقة مالية ، فاستنتج ان سلوك السوق
ما هو الا انعكاس لسلوك البشر ، ومن الخطأ اعتبار ان التحليل الفني مؤثر على السهم ، وانما هو محاولة لقراءة تحركه بدراسة سلوك المتعاملين به في فترات سابقة .
ويقصد بذلك ان السوق يشبه في حركته موج البحر ، موجة ضخمة ثم تتحول الى متوسطة ، ثم تتكسر
الامواج على الشاطئ
واود ان اشير الى ان الموجة الكبيرة هي مرحلة التجميع ، ولا يعرف بهذه الموجة الا المستثمر الذكي
والذي تكون لديه اخبار عن الشركة مستقبليا ، لذلك يجمع على مهل .. ثم تاتي الموجة المتوسطة
وهي الموجة التي نتعرف عليها كمحللين فنيين ، ونعرف تحركات السهم من خلالها .. واخيرا الموجات الصغيرة والتي يكون فيها مرحلة التصريف ، ويميز هذه المرحلة بانتشار الاخبار
الممتازة عن السهم ، وان لديه اهداف مستقبلية ، واشياء مفرحة كثير ، وما الى ذلك ، حتى
يتم تصريف الكمية بالكامل ، ويتعلق من يتعلق .. ويصرف من يصرف ..
تشتمل نظرية داو على ست فرضيات:1- المتوسطات تتجاهل كل شيء:التغيرات في سعر الاغلاق لكل يوم تؤثر على قرارات وعواطف المتداولين في السوق، سواء المتداولين الحاليين او المحتملين لهذا فهذه العملية تفترض انها تتجاهل العوامل الاخرى المتعارف عليها والتي من الممكن ان تؤثر على علاقة العرض بالطلب ورغم ان الكوارث الطبيعية غير المتوقعة فان حدوثها يستوعب في السوق بسرعة ولكنه أيضاً يتم تجاهله.
2 - السوق لديه 3 اتجاهات اما اتجاه صاعد ، او اتجاه هابط ، او اتجاه افقي
ويعرف داو الاتجاه التصاعدي بانه حالة تحرك قوي ناجح rally للسعر والاغلاق اعلى من اعلى سعر وهو الخاص بالتحرك القوي السابق وايضا اغلاق ادنى سعر low اي تحرك قوي ناجح اعلى من ادنى سعر low للتحرك القوي السابق. وهي ما تسمى بالقمم والقيعان الصاعدة peak @troughs والوضع طبعاً معاكس في حالة الاتجاه التنازلي.
ويؤمن داو ايضا بأن قوانين الفعل وردة الفعل تنطبق على السوق كما هي منطبقة طبيعياً في الحياة المادية فقد كتب (سجلات المتاجرة تظهر بانه في عدة حالات عندما يصل السهم إلى قمة فانه يقوم بالتراجع قليلا (الارتداد) ومن ثم يتبع طريقه مرة اخرى إلى اعلى قمة وبعد مثل هذه الحركة بتراجع (يرتد) السعر مرة اخرى لذا فارتداده يعتبر نمطيا. يعتبر داو ان الاتجاه له ثلاثة اجزاء: اساسي، وثانوي، وضئيل وهي ما يشبهها بالاوج والموج، ورقرقة الموج (الموجة الصغيرة)
3 - الاتجاه الرئيسي لديه 3 حالات .مرحلة تجميع ثم أرتفاع ثم مرحلة التصريف
4 - المتوسطات يجب ان تؤكد احداها الاخرى 5 - حجم التداول يؤكد الاتجاه6 - الاتجاه من المفترض ان يستمر حتى يعطي اشارات الانعكاس
فالإتجاه الصاعد لن يتحول لن يكون هابط وصاعد في نفس الوقت , بل لابد من حدوث إنعكاس , وكذلك الهابط لن يتحول لصاعد حتى يتغير المسار ..
يتبع ...ان مساهمة تشارلز داو في التحليل الفني المعاصر لايمكن ان تغمط .. وتركيزه على اساسيات حركة سعر السهم اظهرت طريقة جديدة جدا في تحليل الاسواق .
العنصر الانسانيسعر السهم يمثل السعر الذي يوافق شخص ما على البيع به وشخص اخر يوافق بالشراء به والسعر هو الذي يرغب المستثمر في الشراء او البيع به اعتمادا على توقعاته .
فإذا توقع شخص ما ان سعر السهم سوف يزيد سوف يشتريه واذا توقع آخر ان سعر السهم سوف ينخفض هو بطبيعة الحال سوف يبيعه وهذه الحاله البسيطه هي السبب الرئيسي في التنبوء باسعار الاسهم اشارة الى التوقعات الانسانية .
في هذا الجزء الأخير من الموضوع سأقوم بطرح الإتجاهات الثلاثة للأسهم وفقاً لنظرية القمم والقيعان ..
1 - الإتجاه الصاعدنلاحظ هذا السهم بأن أتجاهه صاعد والسبب أن كل قمة أعلى من سابقتها وكل قاع أعلى من سابقه , وبالتالي لايزال مساره إيجابي حتى ينعكس الأتجاه بإنكسار قمة أو قاع ..
2 - الإتجاه الهابطنشاهد في شارت الخزف بأن النموذج هو هابط لأن كل قمة أدنى من سابقتها وكل قاع أقل من سابقه , وإذا ماغير إتجاهه وأخترق خط المقاومة وأغلق فوق 60 فسيتحول إتجاهه إلى صاعد
(نموذج علم صاعد)
3 - الإتجاه الأفقي (المحايد)حيث نلاحظ تقريباً تساوي في أتجاه القمم والقيعان ..
أخيراً .. أتمنى أن تكونو أستفدتم من هذا الدرس , وأن يكون لكم عوناً بعد الله تعالى في , تحديد السهم الذي ترغبون بالدخول فيه أو الخروج منه وفق نظرية القمم والقيعان ..هذا مبسط كما سطره المحلل القدير فدائي