أكد وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع أن ميزانية الصحة وصلت إلى أرقام قياسية لم تصل إليها من قبل حيث بلغت 25 مليار ولكنها المشكلات التي تواجهها الصحة لم تكن مادية بقدر ما هي تنظيمية وتوسعات جديدة وتغييرات حديثة في الأنظمة الصحية كي يصبح لها قاعدة واضحة تكشف لنا كل المشكلات بشكل دقيق ونظامي.
وبين أن التوسع وزيادة عدد السكان والأسعار في الأدوية وغيرها شكلت عبء على وزارة الصحة ولكنه أكد أن وزارة الصحة ساعية إلى ما يأمله ولاة الأمر موضحاً أنه لا يقارن المستشفى التخصصي وميزانيته بميزانية الصحة ولكنه يؤكد أن الممكة سعت إلى مرحلة متقدمة في الدعم الصحي لتكون ميزانية المستشفى التخصصي من أكبر الميزانيات في العالم.
وأكد المانع أن المالية تلعب دوراً كبيراً ومميزاً في جودة العمل وأضاف أن الأسعار أثرت كثيراً على الخدمات الصحية ، ولكنه في نفس الوقت يصرح بمعاناة المواطن في المملكة العربية السعودية واعترف بذلك مبيناً أن المعاناة هي معروفة لدينا ونحن نسعى لرفعها قدر الإمكان.
وحمل المانع نفسه كافة الأخطاء التي تشهدها ساحة الصحة مؤكداً أني أتحمل كافة الأخطاء ولكني لا أرضى بأن تهضم حقوق مرافقنا الصحية في المملكة ولذا فإن الصحة أصدرت الكثير من القرارات التي ألغت فيها قرارات لمجلس الوزارء حرصاً على صحة المواطن ولعل أهمها إلغاء مراكز الأعمال وبين أن هذا القرار كان سريعاً ومؤيد من قبل كافة شرائح المجتمع.
وقال المانع : أن مدينة الملك فهد تستطيع أن تقدم عمليات معقدة ونادرة على مستوى العالم لأن المدينة واجهت مشكلة وتمت معالجتها في وقتها وأصبحت صرحاً طبياً وصيفاً، وبين أننا نعلم جيدا بأن فيه مستشفيات في الرياض قديمة وهزيلة نحن الآن بصدد تغييرها وتطويرها.
وبين المانع أن مرض السرطان في المملكة بلغوا 150 ألف مريض وبين أن كافة الستشفيات قريباً ستعالج مرضى السرطان.
وبشّر المانع كافة المواطنين ببطاقات التأمين الصحية التي اصدرها مجلس الوزراء دون دفع أي رسوم مؤكداً أن هذه البطاقات ستعالج كافة المرضى دون أن تقييد في نوع المرض نافياً أن تكون عمليات التجميل الإضافية ضمن التغطية، وصرح الوزير بأن شركات التأمين الصحية في المملكة ستبلغ 30 شركة تأمين وطنية وأجنبية، وأكد على أن 4 ملايين مقيم دخلوا ضمن نطاق الـتأمين الإلزامي، وبقي 4 مليون من الخدم والسائقين والعمالة الخاصة بالمنازل مؤكداً أنهم سيدخلون في نطاق التأمين قريباً.
وعبر وزير الصحة عن تأثره بقضية الطفلين التركي والسعودي مبييناً أن الوزارة اعترفت بالخطأ وهي من قامت بالبحث في مشكلتهم بتشكيل لجنة سرية كشفت أسرار القضية.
جاء ذلك في لقاء حمي فيه الوطيس بين المذيع تركي الدخيل ووزير الصحة عبر برنامج "إضاءات" وكان الدخيل قد درس الحلقة جيداً ليتفرد بالكثير من وزير الصحة الذي نادراً ما يتحمل الإعلاميين والصحفيين لردة فعله السريعة.